تتميز هذه المنطقة بتغيرات صغيرة يومية وسنوية في درجة الحرارة والغياب التام للصقيع عند مستوى سطح البحر. هطول الأمطار يصل إلى 800 ملم في السنة على مستوى سطح البحر وأكثر من 1000 ملم في المنطقة المرتفعة.

تضم هذه المنطقة السهول الساحلية لسوريا مع جزء كبير من الاختراقات الغربية للجبال الساحلية على ارتفاع 1400 متر كما هو الحال في مناطق الغابات في شمال اللاذقية والهضبة البركانية حول حمص بالإضافة إلى توغلات البحر الأبيض المتوسط في الأجزاء الجنوبية من سوريا (بانياس وهمة في مرتفعات الجولان).

يتكون الغطاء النباتي للمنطقة من Quercus sp.  و Pistacia sp. بالإضافة إلى عدد كبير من أنواع الحشائش الخشبية المعمرة والسنوية ، وكذلك العديد من Orchidaceae و Lamiaceae ، وهما مجموعتان نباتيتان متوسطية نموذجية.

على ارتفاع 1400 متر والجزء العلوي من الجبال الساحلية والجبال المناهضة للبنان ، تم العثور على مرحلة جبلية من الغابات الجميلة من Cedrus و Juniperus وأنواع Pinus المختلفة.

تغطي غابة Cedrus libani حوالي 1000 هكتار على المنحدرات الشرقية للجبال الساحلية على الصخور الأم الجيرية ، بينما توجد غابة Abies cilicica على المنحدرات الغربية وتغطي حوالي 400-600 هكتار على الصخور الأم الجيرية أو الدولوميت.

على ارتفاع 2000 م في الجبال لبنان الشرقية ، فإن الظروف المناخية لدرجات الحرارة المنخفضة ووجود الثلج وفترة طويلة من الصقيع قد جذبت منطقة من نوع نباتي ثلجي فقير من انتماءات ألبية وشبه ألبية.

يتكون الغطاء النباتي لهذا الطابق من أنواع عشبية تميل إلى التجمع بجانب الصخور ولها شكل كتل شائكة مثل العديد من أنواع Astragalus ، Acantholimon و Noaea. تسيطر على هذه المرحلة العديد من الأنواع مثل: Juniperus excelsa و Pyrus syriaca و Amygdalus orientalis.

الطابق المناخي السوري هو نوع مناخي موجود في المنطقة المحدودة بينسفوح جبال لبنان الشرقية شرقاً قبل الوصول إلى سهول منطقة البادية. يتجاوز هطول الأمطار السنوي بشكل عام 250 ملم ولكنه لا يصل إلى 500 ملم. يظهر المناخ في دمشق وحوران وحلب وجبل العرب والجزيرة.

يشمل الغطاء النباتي لتلك المناطق تشكيلات متناثرة من الشجيرات (Anabasis ، Salsola ، Artemisia و Haloxylon) مع تغلغل بعض الأشجار مثل: Crataegus azarolus ، Amygdalus korschinskii ، Pistacia atlantica . وحوالي 500 نوع حولي ودائم.

تحتل هذه المنطقة أكثر من 55 ٪ من البلاد ، حيث يقل هطول الأمطار السنوي عن 200 مم / سنة ويسقط خلال فصل الشتاء بأكمله.

يتكون الغطاء النباتي الرئيسي لهذه المنطقة من Salsola vermiculata و Atriplex leucoclada و Atriplex halimus و Artemisia herba-alba والعديد من الأنواع من Astragalus و Vicia و Trigonella. الأشجار ليست غائبة تمامًا ، حيث توجد في جبل البلعاس كثافة عالية نسبيًا من Pistacia atlantica مع تكوين  Rhamnus palaestina . يمتد هذا المناخ ، بالإضافة إلى صحراء تدمر ، إلى الجنوب من منطقة الجزيرة العليا ، والحدود الشرقية لجبل العرب ، والسهول الشرقية غير المروية في دمشق حيث يكون هذا المناخ أقل تميزًا.

ارتبطت الدراسات بالنباتات المائية والمائية (النهرية) في سورية بالتربة البركانية والحجر الرملي أكثر من التربة الأخرى وخاصة التربة الجيرية مثل أجزاء أخرى من حوض البحر الأبيض المتوسط.

أكثر أنواع مصادر المياه والأراضي الرطبة انتشاراً في سورية هي:

Potamogeton nodosus Poir، Ranunculus sphaerospermus Boiss، Typha australis Schum. et Thonn. ، T. latifolia L. ، Iris pseudacorus L. ، Cyperus spp. ، Carex spp. ، Mentha aquatica L. ، Ludwigia stolonifera (Guill. et Perr.) Raven. ، Epilobium tetragonum L. وغيرها.

لا تغيب الأشجار المائية عن سورية مثل: Populus euphratica Oliv. ، Salix acmophylla Boiss. و Salix libani Bornm.

بدأت الزراعة في سوريا منذ 10000 عام ، وتم إنشاء أول مجتمع زراعي على ضفاف الفرات 8000 قبل الميلاد. تضم الفلورة الطبيعية البرية في سورية المئات من الموارد الوراثية النباتية التي هي آباء الأصناف المزروعة.

ةيأتي في مقمدة تلك الموارد الوراثية الأصول البرية للقمح والشعير متمثلة بأنواع من Aegilops, Hordeum, Triticum,  والتي جعلت سورية واحدة من مراكز النشوء origin center للأنواع المزروعة من القمح والشعير.

كما أن وجود الأصول البرية من أنواع شجرية من الزيتون Olea اللوز Amygdalus  والخوخ   Prunus والإجاص Pyrus والفستق Pistacia وتشكيلها لغابات متكاملة او ماكي غابوي يجعل من أراضي الجمهورية العربية السورية مراكز نشوء لتلك الأنواع.

كما أن  الأونوا البرية مثل Allium sp. ، Nicotina sp. ، Grossypium sp. ، Cannabis sp. ، وأقاربها البرية هي نباتات صناعية وطبية شائعة كمحاصيل مزروعة.